ازدادت ثروة إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بمقدار 11.6 مليار دولار ، لتصل إلى 373.2 مليار دولار، وفقًا لأحدث تقديرات فوربس. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بصعود سهم شركة تسلا بنسبة 7.9% إلى 256.9 دولارًا عند افتتاح السوق، عقب صدور نتائجها المالية للربع الأول .
ورغم أن التقرير المالي جاء دون التوقعات، حيث سجلت تيسلا أرباحًا وإيرادات هي الأدنى منذ عدة سنوات، فإن ما أنعش ثقة المستثمرين هو إعلان ماسك عن إعادة التزامه بقيادة الشركة، بعد أشهر من تركيزه شبه الكامل على الشأن السياسي، وتحديدًا البيت الأبيض.
كما استفادت تيسلا من موجة صعود أوسع في السوق، بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لهجته المتشددة في المواجهة التجارية مع الصين، وتهدئة التوترات مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما ساهم في ارتفاع مؤشر ناسداك بنسبة 3%. غير أن المحللين يؤكدون أن العامل الأبرز وراء صعود سهم تيسلا هو تأكيد ماسك على تفانيه المتجدد تجاه الشركة.
تعهد ماسك بإعادة تركيز جهوده على تيسلا، ساهم إعلان ماسك عن خطط لإطلاق أول سيارة أجرة ذاتية القيادة في يونيو/حزيران، وبدء إنتاج مركبات كهربائية منخفضة التكلفة خلال النصف الأول من العام، في دعم أداء سهم الشركة، بحسب ما أشار إليه محلل شركة جوجنهايم، رونالد جيوزيكوف.
وقال إيلون ماسك خلال مكالمة الأرباح التي عُقدت يوم الثلاثاء: "سأواصل تخصيص يوم أو يومين أسبوعيًا للملفات الحكومية، طالما أن الرئيس يرى أن في ذلك فائدة".
أكد ماسك أن شركة تيسلا تُعد "أقل شركات السيارات تأثرًا" بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ورغم ذلك، أشار إلى استمرار تباينه مع الإدارة الأميركية في الملف التجاري، قائلًا: "لقد أكدت مرارًا وتكرارًا اعتقادي بأن خفض الرسوم الجمركية هو الطريق الأمثل لتحقيق الرخاء الاقتصادي".
وأوضح ماسك أن قرار فرض الرسوم يعود في المقام الأول إلى ترامب، مضيفًا: "لذا، سأواصل الدعوة إلى خفض الرسوم الجمركية بدلًا من زيادتها، وهذا أقصى ما يمكنني فعله".
Post a Comment