تغريم ملياردير بعد محاكمته في فضيحة هدايا سنغافورة

 

تم تغريم ملياردير مقيم في سنغافورة بمبلغ 23400 دولار أمريكي (30 ألف دولار سنغافوري؛ 17251 جنيه إسترليني) بعد أن أقر في وقت سابق بالذنب في تهمة تتعلق بفضيحة الهدايا التي صدمت البلاد العام الماضي.

أعترف قطب الفنادق أونج بينج سينج بالمساعدة في عرقلة العدالة من خلال مساعدة وزير النقل السابق سوبرامانيام إيسواران في التستر على الأدلة بينما كان الأخير قيد التحقيق بتهمة الفساد.

قدم أونج هدايا باهظة الثمن، بما في ذلك رحلة مدفوعة التكاليف بالكامل بطائرة نفاثة خاصة، إلى إيسواران أثناء قيامهما بأعمال رسمية.

وكان من المقرر أن يواجه الرجل البالغ من العمر 79 عاما عقوبة قصوى بالسجن لمدة سبع سنوات، لكن القاضي قال إنه سيتم منحه "الرحمة القضائية" في ضوء حالته الصحية السيئة.

يعاني أونج من الورم النقوي المتعدد، وهو نوع نادر من سرطان نخاع العظم.

وقال القاضي لي ليت تشنغ إن الحكم المناسب لأونج كان سيكون السجن لمدة ثلاثة أشهر، لكن السجن قد "يعرض حياته للخطر".

تعود واقعة الفضيحة الى ديسمبر2022،عندما دعا أونج إيسواران إلى رحلة إلى قطر، قائلاً إنه سيتكفل بنفقاته، والتي تضمنت الإقامة الفندقية ورحلة إلى الدوحة على متن طائرة أونج الخاصة.

وقبل إيسواران الدعوة، لكنه قال إنه سيحتاج إلى العودة إلى سنغافورة في تاريخ محدد، ورد أونج بأنه سيرتب له السفر من الدوحة إلى سنغافورة على متن رحلة تجارية.

لكن إيسواران لم يطلب من شركة أونج أن تفرض عليه فاتورة تذكرة درجة الأعمال للعودة إلى الوطن، والتي قيل إنها تبلغ 5700 دولار سنغافوري، إلا بعد أن اكتشف أن مكتب مكافحة الفساد في سنغافورة كان ينظر في تلك الرحلة كجزء من تحقيق في قضية مختلفة تتعلق بشركاء أونج.

لا يجوز للوزراء في سنغافورة الاحتفاظ بالهدايا إلا إذا دفعوا القيمة السوقية للهدية للحكومة، ويجب عليهم الإعلان عن أي شيء يتلقونه من الأشخاص الذين يتعاملون معهم تجارياً.

ويعتبر المشرعون في سنغافورة من بين الأعلى أجراً في العالم، حيث يبرر القادة هذه الرواتب الكبيرة بقولهم إنها تردع الفساد.

وألقي القبض على الرجلين في يوليو 2023، وكشفت لوائح الاتهام أن إيسواران حصل على أكثر من 403 آلاف دولار سنغافوري (311882 دولارا أمريكيا؛ 234586 جنيها إسترلينيا) من الرحلات الجوية والإقامة في الفنادق والمسرحيات الموسيقية وتذاكر الجائزة الكبرى.

في وقت ارتكاب الجرائم، كان إيسواران عضوًا في اللجنة التوجيهية الحكومية للفورمولا 1 وكان المفاوض الرئيسي في المسائل التجارية المتعلقة بالفورمولا 1.

وكان ممثلو الادعاء قد زعموا أنه في حين كان أونج محوريا في محاولة إيسواران لإخفاء آثاره، فإنه كان أقل إدانة بكثير من إيسواران، الذي كان وزيرا في منصبه.

وقال محامو أونج إنه "امتثل ببساطة" للخطة التي وضعها إيسواران.

ولد أونج في ماليزيا عام 1946 ـ والتي كانت تُعرف آنذاك باسم مالايا ـ ثم انتقل إلى سنغافورة عندما كان طفلاً وأسس شركة فنادق وعقارات في ثمانينيات القرن العشرين.

ساهم أونج في جلب سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 إلى سنغافورة، وتعمل شركته Hotel Properties Limited (HPL) تحت إدارتها علامات تجارية مثل فور سيزونز وماريوت.

وكانت شركة هوتيل بروبرتيز ليمتد قد أعلنت في وقت سابق من شهر أبريل أن أونج سيتنحى عن منصبه كمدير تنفيذي للشركة "لإدارة حالته الصحية".